رغم أنني من كارهي أستراليا ( كرويا طبعا ) وكارهي وجودها في آسيا التي لاتشبهها نهائيا وليس لها أية علاقة بالقارة الصفراء إلا أنني شعرت بالتعاطف مع نجمها هاري كيويل الذي عرفته عندما كنت اعيش في بريطانيا نجما سوبرستار في فريق ليدز يونايتد إلى جانب صديقه وابن بلده مارك فيدوكا ... وهو صاحب الفانيللة رقم 7 في ليفربول ومعه أصبح أول أسترالي يحرز دوري أبطال أوروبا
كيويل كان يقف على خط المرمى في مباراة منتخب بلاده أمام غانا وجاءته كرة بسرعة هائلة يُغرّمها أي رادار شرطة في العالم وكما قال الرجل فهو لم يكن لديه الخيار ليضع يده في اي مكان آخر وكان بإمكان الحكم أن يُعطي ضربة الجزاء على أعتبار أن يد كيويل منعت هدفا ولكن كان بإمكانه أيضا أن لا يطرده بالحمراء فينهي أحلام الرجل في كأس العالم وهو الذي بذل المستحيل كي يشارك فيها ولكن الحكم الإيطالي ربرتو روزيتي كان له رأيا آخر ... نفس الكلام ينطبق على الألماني كلوزة صاحب الأهداف العشرة في مونديالي 2002 و2006 والذي أكره منتخب بلاده منذ عام 1982 يوم تآمر مع النمسا على الجزائر ولكنه هو الآخر خرج مطرودا على يد الحكم الأسٍباني آلبرتو أونديانو الذي أشهر 11 بطاقة حمراء في 17 مباراة في الدوري المحلي ؟؟؟؟
والأمريكان الذين اكرههم ( سياسيا ) لترليون سبب إلا أنني أجد نفسي أيضا متعاطفا معهم يوم ألغى لهم الحكم المالي كوليبالي هدفا لاغبار عليه سجله موريس ايدو في شباك سلوفينا يمكن ان يُغير مصيرهم في البطولة وقد حللته كل محطات الرياضة في الكرة الأرضية ولم يعرف اي " جهبذ " سبب الغاء الهدف سوى الحكم ...
وعلى ذكر التحكيم نُحيي تميز الحكم السعودي والعربي الوحيد الموجود للساحة في المونديال خليل جلال الذي ادار مباراة تشيلي مع سويسرا بنجاح رغم انه تعرض سابقا للنقد خليجيا ونتذكر جميعا قصة ( يروح يبيع الفجل في سوق بيشة للعزيز يوسف السركال نائب رئيس الإتحاد الآسيوي ويومها كان رئيسا للإتحاد الإماراتي ) عندما قاد خليل جلال مباراة الإمارات وعمان في أفتتاح خليجي 18 وطرد هلال سعيد ....
وأخيرا كل يوم أحمل كرة جابولاني الجديدة في يدي واتساءل عن سبب كره حراس المرمى لها بعدما باتت اخطاؤهم هي الاكثر حدوثا بين كل النهائيات فحتى الآن تم ابعاد الأنكليزي غرين عن تشكيلة بلاده بسبب جابولاني ومثله الجزائري الشاوشي فيما تسببت جابولاني بفوز هولندة على اليابان بعدما فشل كاواشيما في صدها فإعتذر بكل جرأة وشفافية لايعرفها الكثير من نجوم ومسؤولي الكرة العربية ...
أي ثقافة الأعتراف بالخطأ وعدم رمي المسؤولية على الآخرين ....