أنتشرت في الآونة الأخيرة في أوساطنا الرياضية المكية المنتخبات الكروية تحت مسمى الفرق وهو أمر تقبله البعض .. ورفضه الأغلبية من رياضيي مكة بحجة عدم القناعة بهذه المنتخبات وأنها ستعيدنا إلى الوارء من خلال سيطرتها على معظم البطولات بينما الفرق التي تبني وتجهز اللاعبين تخرج من المولد بلا حمص في إشارة واضحة للاستغلال الذي يقوم به أصحاب هذه المنتخبات للاعبين المميزين مستغلين المادة التي يتفوقون بها على الفرق الأخرى وكل ذلك تحت مظلة الاحتراف .. في هذا الشأن استطلعنا آراء العديد من الرياضيين البارزين في مكة المكرمة وخرجنا بالآتي :
تحدث الأستاذ محمد الغامدي رئيس فريق الشاطئ رافضاً فكرة هذه المنتخبات ومحاربته لها معللاً ذلك بأنها تفقد الدورات الرياضية روح التنافس الشريف وتضعف من قوتها كما أنه أصدر قراراً بمنع أي منتخب من المشاركة في دورة الشاطئ السنوية مؤكداً أن أصحاب هذه المنتخبات لا يمتلكون من الفكر الكروي التنافسي شيء وبحثهم عن الشهرة والوصول بأسهل الطرق مايجعلهم يسعون بتكوين هذه المنتخبات وأن اللاعب هو الخاسر الأكبر في هذا الأمر من حيث تنقلاته الكثيرة التي تفقده الشيء الكثير من مستواه الفني وغالباً مانجد في هذه المنتخبات مشاكل إدارية كبيرة حيث أنه معظم اللاعبين لا ينتمون لها فلا تجد لديهم روحاء الولاء للفريق بعكس الفريق تجد غيرة اللاعبين فيه على شعار الفريق قوية ودائماً ما تأتي نجاحتهم كبيرة ويفرح لها الكل الأمر الذي لا نجده في المنتخبات فالفرحة لديهم لا تتجاوز يوم النهائي .
وتحدث الحكم عبدالمحسن الأنصاري قائلاً : الفرق تصرف مبالغ باهظة في تجهيز الملاعب وتوفير احتياجات اللاعبين لاراحتهم نفسياً وتجهيزهم للمشاركة في الدورات الرياضية وفي الجانب الأخر المنتخبات التي لا يجتمع لاعبيها الا قبل البطولات بأسبوعين أو أقل من ذلك ويمحي بهذا جهد سنة كاملة تقوم به الفرق الاخرى وهو أمر غير مقبول ومرفوض بشدة ونطالب القائمين على الدورات الرياضية بمنع مشاركة هذه المنتخبات واقتصار المشاركة على الفرق التي تعمل بشكل جدي ورسمي ،
وفي الطرف الأخر تحدث الكابتن فهد الجدعاني أحد رواد صناعة المنتخبات تحدث مؤيداً لفكرتها وأنها تريحك من عناء التمارين وأمور كثيرة متى ما اخترت التشكيلة المناسبة ومثل ذلك بالمنتخب الذي حصل على بطولة الأسطورة من حيث الألفة والمحبة التي تجمعهم وأكد أنه لا يرى أي مشكلة في تكوين المنتخبات وعارض من ذهبوا إلى أن هذه المنتخبات تضيع جهود الفرق حين رأى أن الكل يسعى للحصول على البطولات وهذه طريقة من الطرق التي نصل بها إلى البطولات وفي وقت أقصر ،
كما ألتقينا إداري نادي الوحدة و فريق الهجرة الكابتن عبدالعزيز دبلول الذي قال : من وجه نظري الخاصة وهي تمثل رايي الخاص هذه المنتخبات عمل لا يستحق الاحترام والتقدير وذلك لعدة اسباب من ضمنها اكل ثمرة الغير بكل بساطة وسهولة فتخيل بان هناك فريق منظم ويقوم بتمارين منظمة ويقدم مسؤولين الفريق كل وسائل الراحة من اجل ان يقدم اللاعبين افضل المستويات فهناك ادارات تقدم الغالي والنفيس من اجل تحقيق اي بطولة فيصطدم الفريق بمواجهة فريق ( ملقط ) او منتخب يضم افضل لاعبين سواء من فرق الاحياء او من لاعبين الاندية فتضيع جهود هذا الفريق المنظم وتذهب هبائا منثورا بسبب عمل جبان ديته شحن جوال بعشرة ريالات والاتصال على اللاعبين وتجميعهم في اقل من اليوم وهذا من وجهة نظري عمل جبان الفريق المحترم والمدرب المحترم ما يسمح لنفسه بان يدرب لاعب ما يخوض معاه التمارين اليوميه اما المدرب الشجاع هوا من يصنع الفريق ويصنع اللاعبين ويطور مهاراتهم ويصقل موهبتهم من خلال التمارين ولكن تاخذ لاعب او فريق جاهز فهذا عمل جبان من وجهة نظري كما اود بان اضيف نقطة وهي عندما يحقق الفريق الملقط اي بطولة لا يمكن ان تكون الفرحة مثل ما يحققها ابناء الفريق الواحد فعندما يحقق الفريق المنظم بطولة اثرها يكون على كافة الحي لانها جات بتعب وبعزيمة الرجال ،
فيما طالب الاستاذ خالد الصبحي عضو مجلس إدارة نادي حراء الرياضي والمشرف على قطاع الناشئين والبراعم بأن تكون هناك ضوابط لمشاركة الفرق في الدورات وتقنين الفرق بحيث يتم تسجيلها في مكتب رعاية الشباب في قسم يهتم بكرة الحواري ويتم أيضاً تسجيل اللاعبين بحيث يتم منع تشكيل مثل هذه المنتخبات وأكد الصبحي في سياق حديثه أن هذه الخطوة ستكون سداص منيعاً أمام هذه المنخبات التي تضيع جهود الفرق الكروية التي تعد وتعمل بشكل جدي ، كما صرح الأستاذ فهد أحمد رئيس فريق نجوم مكة بأن هذه المنتخبات جديدة على كرتنا في مكة وستكون سبب من أسباب تراجعنا للوراء بسبب تأثيرها على مستويات اللاعبين الفنية أولاً والتعود على الوصول للبطولات بطرق مشبوهة ثانياً وأنا أعتبرها طريقة غير شرعية في ظل ماتقوم به الفرق من عمل جاد ومنظم ،
وفي نفس السياق تحدث الكابتن حسن ريس رئيس ومدرب فريق الأنتر رافضاً فكرة المنتخبات معتبراً أنها ليست مجدية وغير محققة للأهداف الجوهرية للمستديرة معتبراً إياها ضياع وهدر للأموال والوقت من غير فائدة كما أن المتضرر الأكبر منها هو اللاعب نفسه فمشاركته المتكررة من منتخب إلى آخر تفقده الكثير من مستواه الفني وتنقص من عمره الافتراضي كلاعب كرة قدم ،
وصرح الكابتن عبدالقادر فلاتة المشهور بـ أبو قدور إداري فريق الوفاء بأنه هذه المنتخبات عمل من أعمال ضعفاء النفوس الذي يبحثون عن الشهرة والوصول بأقل مجهود مستنكراً تزايدها المستمر في حواري مكة تحت مسمى الأكاديميات ومسميات أخرى مؤكداً ماصرح به من قبله بأن اللاعب هو الخاسر الأكبر وطالب بوضع ضوابط لمشاركة الفرق في الدورات الرياضية كي لا تتاح الفرصة لأمثال هؤلاء بالمشاركة ، كما يرى أن الاحتراف في معناه الحقيقي لا يتعدى أن يستعين الفريق بلاعبين أو ثلاثة لتعزيز بعض الخانات التي يعاني ضعفاً فيها أما جلب فريق بأكمله فهو إعوجاج وليس احتراف ،
كما تحدث الكابتن فهد الشبابي رئيس ومدرب فريق من محافظة الطائف قائلاً أن سلبيات هذه المنتخبات أكثر من إيجابياتها من حيث تأثيرها على سير البطولات بالشكل الصحيح وحصول مستحقيها عليها فمن غير المعقول أن تعمل وتعد لفترة طويلة ويأتي منتخب لم يكمل شهر كاملاً وقد يكون تجمعهم في أيام المباريات فقط ويخطف بطولة كانت حلم لأناس عملو لها طويلاً .
السبت يونيو 19, 2010 5:13 am
